
بعد نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت قلق الآيسلنديين من انتشار الإسلام في البلاد … مدير وقف آيسلندا الإسلامي :”المسلمون جاؤوا إلى آيسلندا ليعيشوا بسلام”
by mouhamedabounahea 0 تعليقSDN
2021-09-15
نشرت مؤسسة “غالوب” للدراسات والبحوث – أمس الثلاثاء – استطلاعاً للرأي حول الدين في آيسلندا، وذلك بعد أن أجرت عملية مسح عبر الانترنت لعينة من (1624) شخصًا في عموم آيسلندا، في الفترة بين (27 أغسطس و6 سبتمبر الحالي)، حيث أظهرت النتائج أنّ نصف الآيسلنديين قلقون من انتشار الإسلام في بلادهم.

وفي حواره مع صحيفة (مورغونبلاديت) الآيسلندية حول هذه النتائج؛ أفاد المدير التنفيذي لوقف آيسلندا الإسلامي الأستاذ كريم عسكري بأنه “غير قلق” من نتائج هذا الاستطلاع، مؤكداً على “أنّ مواطني آيسلندا المسلمين همهم الوحيد هو العيش بسلام وأمان في هذه البلاد، بعد أن فقدوه في بلدانهم التي فروا منها بسبب الحروب والاضطهاد”، وتابع عسكري “إنّ مواطني آيسلندا المسلمين فخورون بآيسلندا وممتنون مما يقدمه لهم المجتمع الأيسلندي، وأنهم متعايشون مع القيم والمبادئ الآيسلندية”، مشيراً إلى ” أنّ مواطني آيسلندا المسلمين يعيشون وفقًا لقواعد وقوانين الحكومة الأيسلندية”، مؤكداً على ” أنّ مؤسستنا على تعاون دائم مع الحكومة، ولم تواجه أي مشاكل حتى الآن”. ورأى عسكري بأنّ”ما يبدد هذه المخاوف هو العمل الجاد مع الحكومة في مساعدة المهاجرين على الاندماج في المجتمع بشكل إيجابي، ليكونوا مواطنين صالحين، ويساهموا في بناء آيسلندا”.

وأكد عسكري على أنّ مواطني آيسلندا المسلمين لن يعانوا من التحيز ضدهم بسبب ما يجري في أفغانستان ” لأنّ الأخطاء التي يرتكبها بعض المسلمين لا يمكن تعميمها على جميع المسلمين؛ لاعتبارها أخطاء فردية ولاعلاقة لها بالإسلام، إذ لايمكن أن نلوم الإسلام لأنّ البعض قد أساء فهمه “.
ويُذكر أنّ عدد المسلمين في آيسلندا حوالي (1500) مواطن، وهم أصغر جالية مسلمة في العالم، أغلبهم من دول البلقان، تليها الجالية المغربية، ويبلغ عدد العرب منهم حوالي (700) مواطن، في حين يتراوح عدد المسلمين الآيسلنديين المحليين ما بين (50 -60) مواطن. ويعد وقف آيسلندا الإسلامي هو الممثل الرئيسي للمسلمين في آيسلندا، الذي يسعى لتعزيز مبدأ المواطنة الكاملة للمسلمين في المجتمع الآيسلندي، الذي يعمل على نشر ثقافة الحوار والتواصل الحضاري بين مكونات المجتمع الآيسلندي، والمحافظة على التنوع الديني والثقافي الذي تتمتع به البلاد من خلال النشاطات التي يقوم بها مسجد آيسلندا الكبير التابع للوقف.